كرامي يطلق معادلة النهوض: السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة عبر الحوار والسعودية شريك في استقرار لبنان
ثوابتنا هي العروبة كهوية وانتماء حضاري والكيان الصهيوني هو العدوّ والصراع معه مستمر حتى استعادة الأرض والقدس الشريف و لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه
برعاية رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي، أقامت جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في الشمال حفلًا تكريميًا للطلاب الناجحين والمتفوّقين في مدرسة الثقافة الإسلامية ومعهد الثقافة للدراسات التقنية حضره اضافة الى النائب الدكتور طه ناجي مدير فرع الجمعية في الشمال نواب طرابلس وممثلين عنهم ورؤساء بلديات وفاعليات دينية واجتماعية ورسمية واعلامية وبلدية واختيارية وتربوية بالاضافة الى اهالي الطلاب.
في مستهل كلمته، هنّأ كرامي الطلاب وذويهم والهيئة التعليمية، مؤكدًا أن نجاحهم يمثل رسالة أمل في ظل الظروف الصعبة، ومشيدًا بدور الجمعية في دعم المسيرة التعليمية والتربوية. كما خصّ بالشكر الدكتور طه ناجي واصفًا إياه بـ”المثال في الصدق والإخلاص والوفاء”.
وتوقف كرامي عند المتغيرات التي يشهدها لبنان والمنطقة، معتبرًا أن الهوة الكبرى مع العدو الإسرائيلي ليست عسكرية فحسب، بل علمية وتكنولوجية، داعيًا الأجيال الصاعدة إلى ردم هذه الهوة عبر العلم، “لأن العلم جزء من إيماننا ورهان المستقبل”. ورأى أن القرن الحادي والعشرين يتطلب توازنًا علميًا وتكنولوجيًا يوازي التوازن العسكري، مشددًا على أن “مصدر قوة لبنان وأمته يكمن في مرتكزاته الفكرية والثقافية والدينية والأخلاقية”.
وعرض كرامي ثلاثة ثوابت أساسية في نهج تيار الكرامة:
• العروبة كهوية وانتماء حضاري يقي من الانزلاقات ويشكّل قدرًا وخيارًا تاريخيًا وجغرافياً.
• الكيان الصهيوني عدوّ والصراع معه مستمر حتى استعادة الأرض والقدس الشريف.
• لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، يُبنى على دولة عصرية عمادها القانون والمؤسسات.
وفي الشأن السياسي الداخلي، أكّد كرامي أن حصر السلاح بيد الدولة وقرار الحرب والسلم بيد المؤسسات الدستورية هو المبدأ الوطني الجامع، مشددًا على أن الحوار هو السبيل لتحقيق ذلك دون استهداف أي مكوّن لبناني وذلك تطبيقا للدستور ولاتفاق الطائف ولخطاب القسم والبيان الوزاري والقرار ١٧٠١. وأشار إلى الدور الجامع للجيش اللبناني باعتباره الركيزة الأساسية التي تحظى بثقة اللبنانيين كافة.
كما حذّر من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية وخرق القرار 1701، داعيًا القوى الدولية إلى لجم العدوان المتواصل من اغتيالات وغارات ورفض الانسحاب من الأراضي اللبنانية، مشددًا على أن “الرابح أو الخاسر في أي مواجهة هو لبنان بأسره”.
وانتقد كرامي الخطاب العدائي ضد المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن العلاقة معها علاقة تاريخية وأخوية لا تعكسها هذه الحملات. وذكّر بدور الرياض في رعاية اتفاق الطائف، وفي إعادة الإعمار ودعم الاقتصاد اللبناني، فضلًا عن وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن “السعودية تواصل دعم الإصلاحات في لبنان وتتعهد بمساعدتنا في إعادة بناء اقتصادنا”.
وفي الشأن الطرابلسي، دعا كرامي الحكومة إلى تخصيص جزء من قرض البنك الدولي المخصّص لإعادة الإعمار لمعالجة ملف الأبنية الآيلة للسقوط في طرابلس، والتي يزيد عددها على 600 مبنى، معتبرًا أن المدينة “تستحق عناية خاصة من الدولة كما سائر المناطق”.
وختم كلمته موجهًا التهاني للطلاب وذويهم، مثنيًا على جهود جمعية المشاريع، ومعلنًا استمرار جامعة المدينة في تقديم منح تصل إلى 40% لطلاب الجمعية، مؤكدًا أن “نجاح الشباب هو رهان المستقبل ورسالة أمل بأن لبنان قادر على النهوض”.